كلاسيكو مجنون ذاك الذي شهدته ملاعب تونس حين واجه الترجي الرياضي التونسي نظيره النجم الساحلي مساء أمس في مقابلة انتهت بأحداث مأساوية تخللها شغب جماهيري تسبب في إصابة أكثر من 40 عنصر أمني و في أضرار مادية جسيمة على الملعب و الأحياء المحيطة به.
و مباشرة فور نهاية اللقاء الذي شهد تعصبا كبيرا بين اللاعبين و الأطقم التقنية خاصة أنه توقف أكثر من مرة من طرف الحكم كريم الخميري الذي أعلن صافرة النهاية في الدقيقة 107 عوض 90 بسبب كثرة التوقفات لضبط الأمور في كلاسيكو انطلق مشحونا منذ الثانية الأولى.
اللقاء الذي أداره كريم الخميري شهد توزيع 14 بطاقة صفراء ثلاثة منها تحولت للحمراء بسبب العنف المبالغ فيه و الاحتجاجات المتكررة للاعبين و غليان الأطقم التقنية و الجو المشحون الذي دارت فيه المقابلة و التي انتهت بتفوق الترجي بثلاثة أهداف لهدفين.
و مباشرة فور نهاية المقابلة و كل ما رافقها من فضائح و مهازل تسيء ليس فقط لسمعة الكورة التونسية و لكن للجمهورية التونسية ككل و شعبها المعروف بروحه الرياضية العالية ، اجتمع كبار مسؤولي الكرة بتونس و قاموا باتخاد إجراءات صارمة سيعلن عنها اليوم.
و خلال هذا الاجتماع ، تم الاتفاق على توقيف الحكم كريم الخميري إلى نهاية الموسم بسبب ما اعتبره أعضاء اللجنة أخطاءا جسيمة من الحكم تسببت في انحراف المباراة عن إطارها الرياضي الصرف و بالتالي التسبب في شرارة ما رافقها من أحداث.
لكن المثير في الأمر هو أنه و حتى قبل إعلان توقيفه، فاجأ الحكم كريم الخميري كافة أعضاء اللجنة بتقديم اعتزاله مباشرة بعد نهاية اللقاء بشكل رسمي مؤكدا أنه سيوضح خلفيات قراره يوم الاثنين عبر تصريح إعلامي بإحدى الإذاعات الخاصة و سيفجر عديد الحقائق و يكشف معطيات خطيرة بخصوص هذا الأمر.