لم يستمع إرنستو فالفيردي، مدرب البارسا، إلى مطالبيه بإراحة بعض النجوم، أمثال ليونيل ميسي، وبوسكيتس، وسيرجي روبيرتو، من أجل لقاء تشيلسي، بل دفع بالتشكيلة الأقوى هذا الموسم، ليفوز على مضيفه إيبار (2-0)، اليوم السبت، في الجولة الـ24 من الليجا.
وواصل برشلونة بذلك مشواره الرائع، مع فالفيردي، بعدم الخسارة في 24 مباراة بالدوري، هذا الموسم.
واستمر فالفيردي في اعتماده على طريقة (2-4-4)، التي تعطي الفريق التوازن الهجومي والدفاعي، في وجود باولينيو، بجوار بوسكيتس وإنييستا وراكيتيتش، تحت الثنائي ميسي وسواريز.
لكن إيبار استحوذ على الكرة، بنسبة 55%، وسط اعتماد البارسا على الهجمات المرتدة، رغم طرد فابيان أوريانا في الدقيقة 69.
ولم يكن أداء برشلونة، اليوم، مطمئنًا لجماهيره، قبل الصدام مع تشيلسي، في ظل صلابة إيبار، الذي تأثر بالطرد، ما فتح المجال للبارسا، لتهديد مرمى أصحاب الأرض.
ولم يستطع باولينيو وراكيتيتش وإنييستا، صنع الفارق طيلة اللقاء، ما سيجعل البارسا في أزمة، أمام تشيلسي، إذا تكرر نفس الأداء.
واصل الثنائي، لويس سواريز وليونيل ميسي، متصدري هدافي الدوري، هذا الموسم، تألقهما مع برشلونة، حيث صنع الأرجنتيني لزميله الهدف الأول، ليؤكدا سويًا أنهما قادران، على قيادة هجوم الفريق الكتالوني، دون الحاجة لمثلث في الأمام.
وقد مرر اللاعبان لبعضهما 52 هدفًا، طوال تواجدهما معًا في صفوف برشلونة، بواقع 26 تمريرة لكل منهما.
برزت مجددًا نقطة ضعف برشلونة، التي تكمن خلف الثنائي، سيرجي روبيرتو وجوردي ألبا، حيث لعب عليها إيبار، بواسطة أوريانا على الجبهة اليسرى، وإينوي في اليمنى.
ولم يستطع إيبار استغلال الفرص، اليوم، لكن تشيلسي الذي يمتلك هازارد، وبيدرو، وموسيس، قادر على استغلال هذه الثغرة، وإلحاق الضرر ببرشلونة.
ويتوجب على فالفيردي إصلاح هذا الأمر، عبر حث قلبي الدفاع، بيكيه وأومتيتي، على سد الفراغات خلف روبيرتو وألبا، مع ميل ثنائي الوسط، باولينيو وبوسكيتس، إلى الجبهتين، اليمنى واليسرى، لمساعدة الظهيرين أيضًا.