كشفت تقارير صحفية إسبانية خبايا وأسرار قرار رحيل زين الدين زيدان المفاجئ عن تدريب فريق ريال مدريد.
وأعلن زين الدين زيدان خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس رحيله بشكل رسمي عن ريال مدريد بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن فلورنتينو بيريز وخوسيه لويس سانشيز حاولوا لأكثر من ساعتين إقناع زيدان بالتراجع عن قراره.
لم يسبق لزيدان أن وقع على أي عقود، أو على الأقل منذ أن وقع لريال مدريد على منديل في صيف عام 2000 حيث كان بمثابة نعم لفلورننتينو بيريز.
ورقة بسيطة كانت تستحق كل هذا العناء، بعد ست سنوات قال زيدان وداعاً لأنه لم يشعر بأنه قادر على الأداء على أعلى مستوى وتخلى عن كل شيء.
الآن وبعد رفع دوري الأبطال للمرة الثالثة أنهى زيدان فترته كمدرب ريال مدريد وتخلى عن مستحقاته وهو الشيء الذي لم يعطه أهمية كبرى في مسيرته.
كما أوضحت الصحيفة أن فلورنتينو بيريز لم يتمكن من إقناعه خلال اجتماع دام لأكثر من ساعتين يوم الأربعاء ثم حاول أمس لمرةٍ أخيرة لكن زيزو كان قد اتخذ قرار حاسم.
زيدان تخوف من إمكانية عدم القدرة على الاستجابة للتوقعات وهو يعلم أن الفريق يحتاج إلى تغييرات في الأداء تتماشى مع متطلبات النادي.
دوري أبطال أوروبا إنجاز جيد لكن في مدريد كانوا يريدون أكثر من الفريق في الليغا وكأس الملك، وهو أمر لم يحدث في الموسم الماضي.
زيدان أكد أن السبب الوحيد هو الحاجة إلى أن تجد المجموعة مُحفز جديد، لكن العديد من الحوافز تمر عن طريق قيام بثورة على مستوى اللاعبين.
نقطة التحول في رحيله كانت بعد الإقصاء من ليغانيس في كأس الملك، يومها أدرك أنه فشل وأنه في ذلك الوقت لم يقدم الصورة الأمثل لريال مدريد.
زيدان مر بوقتٍ سيئ وأدرك أن الفريق يحتاج إلى منهجية جديدة، لكنه لم يرغب بإرسال أي إشارة ضعف ووضع النادي دائماً في الأولوية.
رحيل زيدان فاجئ الجميع بما في ذلك الطاقم المُساعد الذين عرفوا قبل الإعلان بـ40 دقيقة فقط.