“المنتخب المغربي يعتمد على فريق مستورد للمشاركة في كأس العالم 2018″، كان هذا عنوان مقال نشر على صحيفة “نيويورك تايمز” بحر هذا الأسبوع ، يتحدث عن الأسباب التي تجعل اللاعبين المغاربة، الحاملين لجنسيات دول أوروبية، يفضلون اللعب للمنتخب الوطني، ويديرون ظهورهم لبلدانهم، حيث ولدوا وتربوا ونشؤوا.
الصحيفة اعتبرت أن الأمر له علاقة بـ”قوة انتماء” هؤلاء اللاعبين إلى “محيط عائلي متدين”، مشيرة، استنادا إلى بعض الباحثين، إلى أن اللاعبين المغاربة الذين يلبون دعوة الجامعة الملكية المغربية، “هم جزء من جيل ما بعد أحداث 11 شتنبر”، وهذا الجيل، توضح الصحيفة ذاتها: “أصبح يدرك جيدا أن دينه الأصلي غير مقبول في مكان نشأته”.
ومن بين الأسباب التي تدفع اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى اختيار اللعب للمنتخب الوطني، تقول الصحيفة ذاتها، الهجمات العنصرية التي أضحت تعاني منها الجاليات المغربية في أوروبا، ففي هولندا، على سبيل المثال، توضح الصحيفة، هناك بعض الأحزاب والتيارات تنمي شعور الكراهية لدى المهاجرين، وتطالب بترحيلهم، مثل حزب “الحرية”، بقيادة زعيمه خيرت فيلدرزر، الذي وصف المهاجرين المغاربة بالحثالة، وطالب بترحيلهم إلى موطنهم الأصلي.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية اللاعب حكيم زياش، واحد من اللاعبين الهولنديين الذين لبوا “نداء القلب” واختاروا اللعب للمنتخب المغربي، ولم ينساقوا وراء الإغراءات التي قدمت لهم لتمثيل المنتخبات الأوروبية، موضحة أن هذا اللاعب تحمل الكثير من الضغط والانتقادات وكراهية الهولنديين للعرب، ورفض مغريات كثيرة، في سبيل أن يحمل قميص بلاده الأم المغرب.
وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه في سنة 1998، شارك المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بلاعبين مغاربة مائة في المائة، ولدوا في المغرب، باستثناء لاعبين ولدا في أوروبا، بينما يشارك حاليا بـ17 لاعبا مولودا في أوروبا.