عاد كريستيانو رونالدو اليوم الجمعة إلى تدريبات فريقه يوفنتوس بعد انتهاء أيام العطلة الثلاثة التي حصل عليها منذ أول حصة تدريبية بعد مباراة بارما الأخيرة والتي فاز فيها يوفنتوس بهدفين مقابل هدف ضمن منافسات الأسبوع الثالث من الدوري الإيطالي.
وظهر كريستيانو رونالدو خلال التدريبات بكدمة سوداء تحت عينيه، وذلك على إثر غحدى الضربات التي تلقاها في مباراة بارما الأخيرة، ولكن ذلك لم يمنعه من الانضمام إلى التدريبات قبل 8 أيام كاملة من مباراة فريقه القادمة في بطولة الدوري الإيطالي، كما هو معروف عن رونالدو دائمًا في مثل هذه المواقف أنه لا يبالي كثيرًا بامور لإصابات في حال كانت في النطاق الذي يسمح له بتحملها والاستمرار في التدرب والعمل وخوض المباريات دون أن يحدث ذلك أي تأثيرات جانبية عليه.
إقرأ أيضا : رونار يجيب عن عدم استدعاء وليد آزارو للمنتخب الوطني
وكان كريستيانو رونالدو قد طلب عطلة من أجل الحصول على قسط من الراحة قبل العودة إلى التدريبات التي يجريها اللاعبون الذين لم ينضموا إلى معسكرات منتخبات بلادهم أثناء فترة التوقف الدولي، حيث طلب رونالدو من الاتحاد البرتغالي لكرة القدم أن يسمح له بعدم الانضمام إلى معسكر المنتخب البرتغالي خلال هذا التوقف الدولي من أجل البقاء في تورينو نظرًا لأنه يحتاج إلى بعض العمل الفردي في هذه الفترة من أجل التأقلم على اجواء الدوري الإيطالي والاستعداد بشكل مكثف للمواعيد التي تنتظره في الجولات القادمة من الكالتشيو وكذلك مع انطلاق منافسات دوري أبطال أوروبا.
وقد لعب رونالدو ثلاثة مباريات رفقة يوفنتوس في بطولة الدوري الإيطالي حتى الآن، ولم ينجح في تسجيل أي هدف طوال الـ 270 دقيقة الاولى له في إيطاليا مما خلف الكثير من علامات الاستفهام حول سر عدم قدرة رونالدو على مجاراة الاحداث في إيطاليا حتى الآن، الأمر الذي أثار ضجة كبرى في الأوساط الصحفية وكذلك الجماهيرية في إيطاليا، وفي الوقت الذي أجمع فيه الكل على أن رونالدو لا زال لم يتأقلم بشكل كامل مع ما يتطلبه الدوري الإيطالي والذي يختلف بشكل كبير عن طبيعة كرة القدم في إسبانيا.
إقرأ أيضا : رونار يرد على بنعطية ويكشف تفاصيل مثيرة
الأمور التي تعامل معها رونالدو بشكل احترافي، ولم يقم بالرد على أي من الجهات التي حاولت انتقاده خلال الأيام القليلة الماضية، بل أنه قرر أن يتخذ خطوة إيجابية من أجل علاج المشكلة التي اعتبرت حديث الساعة في تورينو بل في إيطاليا بأكملها، وهو أن يبقى رونالدو في تورينو ولا يسافر لينضم رفقة بعثة المنتخب البرتغالي، ليسمح له ذلك بالتعود على أجواء إيطاليا بشكل أسرع، وفي نفس الوقت يعطيه فرصة أكبر من الوقت للتواجد لفترات طويلة مع المدرب ماسيميليانو أليجري، والذي سيستغل فترة انشغال أغلب اللاعبين بالانضمام إلى معسكرات منتخبات بلادهم ويقضي وقتًا منفردًا مع رونالدو من أجل تأهيله للعودة إلى مستواه المعهود، وتقديم الإضافة التي ينتظرها منه كل مشجعي السيدة العجوز حول العالم.
وظهر على رونالدو مع انضمامه للتدريبات علامات التفاؤل، ولم يبدُ غاضبًا كما حاولت بعض الصحف أن تشير في الأيام الماضية، بل أنه بدا عليه التركيز بشكل كبير، مع الاحتفاظ بروح المرح المعروفة عن اروخ ماديرا في التدريبات ومع الزملاء، ومع قضاء فترات طويلة إضافية مع المدرب والمعد البدني من أجل الحصول على الجاهزية التامة.