أصبح لامين يمال بعمر 16 عاماً و45 يوماً فقط، أصغر لاعب يقدم تمريرة حاسمة في إحدى مباريات لاليغا إي أيه سبورتس في القرن الـ 21، الأمر الذي جعله ينال تصفيقاً حاراً من مشجعي فياريال.
كانت مباراة لاليغا إي أيه سبورتس التي أقيمت بعد ظهر يوم الأحد بين فياريال وبرشلونة مثيرة للغاية، وانتهت بنتيجة 4-3 لصالح الفريق الكتالوني، وهي التي ضمت العديد من اللاعبين من الطراز العالمي مثل الفائز بلقب كأس العالم خوان فويث، وصاحب جائزة بيتشيتشي روبرت ليفاندوفسكي، والمتوج بجائزة زامورا مارك أندريه تير شتيغن، والحاصل على جائزة زارا مرتين جيرارد مورينو، والفتى الذهبي جافي.
ومع ذلك، كان أفضل لاعب في المباراة اللاعب البالغ من العمر 16 عاماً، لامين يامال، في ظهوره الرابع فقط مع الفريق الأول لبرشلونة.
لقد كان لامين يامال، مذهلاً بكل بساطة في ملعب لا سيراميكا. وقد تألق خريج أكاديمية لا ماسيا بالفعل في مباراتي البلوغرانا ضد خيتافي وقادش، لينال على مكان مرة أخرى في التشكيلة الأساسية من قبل المدرب تشافي هيرنانديز.
وقد أتت ثقة المدرب بثمارها على الفور، حيث قدم لامين يامال التمريرة الحاسمة لجافي ليسجل الهدف الأول بعد كرة عرضية مثالية في الدقيقة 12.
بهذه التمريرة الحاسمة، ونظراً لعمره حيث يبلغ 16 عاماً و45 يوماً فقط، أصبح لامين يامال أصغر لاعب يقدم تمريرة حاسمة في إحدى مباريات لاليغا إي أيه سبورتس في القرن الـ 21، لينتزع هذا الرقم القياسي من زميله أنسو فاتي، الذي قدم تمريرته الحاسمة الأولى بعمر 16 عاماً و318 يوماً.
على الرغم من دخوله كتب التاريخ في الجزء الافتتاحي للمباراة، لكن لامين يامال كان يبدأ للتو، فقد أكمل أيضاً جميع محاولاته الثلاث للمراوغة في المباراة، وتميز بالدقة بـ 34 تمريرة من أصل 37 (92٪)، وكسب ركلتين حرتين، وقام بتدخل واحد، واعترض الكرة مرة واحدة، واصطدمت تسديدته في إطار المرمى مرتين.
في المرة الأولى التي ضرب فيها المراهق إطار المرمى، كان ذلك بتسديدة قوية من حافة منطقة الجزاء بعد الانطلاقة التي بدأها بنفسه. بعد ذلك تبادل الكرة مع ماركوس ألونسو، وأظهر الشاب مدى قوة تسديداته من خلال ضرب زاوية إطار المرمى وتركها تهتز.
لاحقاً، في الدقيقة 71، عندما كانت النتيجة 3-3، سدد لامين يامال تسديدة أخرى من على حافة منطقة الجزاء، والتي أبعدها فيليب يورغنسن إلى القائم وحولها روبرت ليفاندوفسكي داخل الشباك. حتى لو لم يتم احتساب ذلك كتمريرة حاسمة ثانية للشاب في ظهيرة ذلك اليوم، فإن جهوده كانت حيوية في تسجيل هدف الفوز بالمباراة.
عندما تم استبداله بعد دقائق، تلقى لامين يامال تصفيقاً حاراً من جمهور ملعب لا سيراميكا. فعلى الرغم من أنه كان وراء هزيمة فياريال، لكن مشجعي الغواصة الصفراء أدركوا أنهم شهدوا للتو أمراً مميزاً.
لقد أدرك تشافي هيرنانديز هذا أيضاً، وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قال مدرب برشلونة عن لاعبه:
إنه لاعب استثنائي ويفاجئنا جميعاً ويستمر في النمو، والنضج الذي أظهره اليوم كان مثيراً للإعجاب.
لقد تواجد في التشكيلة الأساسية لأننا نعتقد أنه قادر على إحداث الفارق. إنه متواضع للغاية ويعمل بجد ويحب كرة القدم. إنه ذكي ويتخذ قرارات جيدة،
وإن اتخاذ القرار لدى لامين يامال يكون دائماً صحيحاً وثاقباً.
وهذا أمر مفاجئ بالنسبة لشخص بلغ من العمر 16 عاماً للتو. آمل أن يبقى هنا في برشلونة لسنوات عديدة، لأنني أعتقد أنه لاعب يمكنه تحديد عصر ما،
لكن دعونا نأخذ الأمور ببساطة.
صحيح أن هناك حاجة إلى الصبر نظراً لصغر سن هذا اللاعب، ولكن من الصعب على مشجعي برشلونة ألا يتحمسوا لهذا اللاعب الذي ظهر بالفعل حاداً للغاية في مبارياته الأربع مع الفريق الأول. جاءت أول هذه المشاركات في نهاية الموسم الماضي، عندما كان عمره 15 عاماً و290 يوماً فقط، عندما أصبح وقتها أصغر لاعب يشارك في مباراة في دوري الدرجة الأولى الإسباني لاليغا إي أيه سبورتس مع برشلونة.
نشأ في ماتارو في كتالونيا، حيث ولد لأب من أصل مغربي وأم من أصل غينيا الاستوائية، وانضم إلى لا ماسيا بفئة 7 لاعبين، وبسبب الوباء وحقيقة أنه كان دائماً متقدماً على أقرانه من نفس عمره، احتاج إلى ثلاثة مواسم فقط لكسب الخبرة للعب كرة القدم من مستوى 11 لاعباً.
وما يجعل ما يفعل لامين يامال أمراً لا يصدق، حقيقة أنه يواجه أفضل المدافعين في لاليغا إي أيه سبورتس دون خوف، وكما أوضح بعد مباراة يوم الأحد لحسن الحظ ألا أشعر بالخوف. أحاول أن أنسى ذلك وألعب كرة القدم، وهذا ما أجيده. والدتي تشعر بالتوتر عندما أكون أساسياً، لكنها تدعمني كثيراً .
بدعم من عائلته، زملائه، طاقم التدريب ومشجعي برشلونة، فإن السماء هي حدود لامين يامال. في ظهوره الرابع فقط مع الفريق الأول وبعمر 16 عاماً فقط، كان العقل المدبر بالفعل وراء انتصار مع أحد أكبر الأندية في العالم.
Laliga – كوورة بريس