الفريق الذي يعرف كيف يفوز بكأس الأمم!
أطلق الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب مجموعة مثيرة من التصريحات قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023.
سأل الصحفيون المدرب هل ما إذا كان يفكّر في تغيير طريقة اللعب التقليدية التي ينتهجها، وأجاب الرجل بأنه يفكر طوال الوقت في تطوير أسلوب اللعب لتقديم أداء أفضل.
ومع ذلك فقد أشار المدرب إلى أن الأولوية عادة ما تكون للفوز، الأمر الذي قد يصعّب من اللعب بخطوط مفتوحة لتقديم كرة جميلة!
وقد تحدّي المدرب الصحفيون أن يقدموا له اسم فريق واحد استطاع الفوز بالبطولة وهو يلعب بمستويات مخاطرة كبيرة أو يقدم أداءاً ممتعاً!
ولكنه عاد وقال أنا أعرف فريق واحد استطاع أن يربح هذه البطولة 7 مرات؛ وهو الفريق المصري. وقال أنه يسعى للسير على خطاه محققاً للمغرب لقب هذه النسخة من البطولة.
المنتخب المغربي حقق ما لم يحققه أي منتخب أفريقي آخر على مدار التاريخ بوصوله للدور قبل النهائي في نسخة كأس العالم الماضية قطر 2022.
إلا أن سجل المنتخب المغربي في البطولة الأفريقية ليس حافلاً، حيث حصل المنتخب المغربي على لقب البطولة مرة واحدة فقط عام 1976، وهي البطولة التي أقيمت في أثيوبيا.
يأتي المنتخب الكاميروني بعد المنتخب المصري بخمسة تتويجات آخرها كان عام 2017، ويليه منتخب غانا بأربعة ألقاب آخرها عام 1982، يليهما المنتخب النيجيري بثلاثة ألقاب آخرها عام 2013.
مجموعات صعبة ومفاجآت مبكرة !
يقع المنتخب المغربي في مجموعة سهلة نسبياً على المستوى النظري. يقابل المنتخب المغربي المنتخب التنزاني في مباراة يتوقع الكثير من اللاعبين عبر مواقع مراهنات كرة القدم على الإنترنت فوز المنتخب المغربي بها بسهولة.
ثم يقابل الفريق في 21 من شهر يناير المنتخب الكونغولي، ثم تأتي المواجهة الأخيرة في دور المجموعات أمام المنتخب الزامبي.
وقد أشرنا إلى أن المجموعة تبدو سهلة نسبياً، ومع ذلك، فقد شهدت البطولة في يومها الأول ثلاثة نتائج مفاجأة أولها التعادل المتأخر الذي حققه المنتخب المصري أمام المنتخب الموزمبيقي!
ونجح المنتخب المصري في التقدم مبكراً في مباراة يفترض فيها أن تكون سهلة هي الأخرى، ومع ذلك عاد المنتخب الموزمبيقي وتعادل وأحرز هدف التقدم أيضاً! وظل الوضع على ما هو عليه حتى قبل نهاية المباراة، حيث حصل المنتخب المصري على ضربة جزاء نفذها المحترف المصري محمد صلاح ليمنح منتخب بلاده تعادلاً صعباً.
أما المفاجأة الثانية فهي الخسارة المفاجأة لمنتخب غانا أمام فريق جزر القمر بهدف متأخر سجّله جاري رودريجز لاعب منتخب جزر القمر في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة 2 – 1 لصالح جزر القمر.
وقبلها نجح منتخب غينيا الأستوائية من انتزاع نقطة التعادل من الفريق النيجيري؛ حتى أن المنتخب النيجيري كان هو المتأخر لكنه نجح في التعادل.
معنويات مرتفعة وكتيبة متألقة
يأمل اللاعبون في عكس الطفرة الرياضية الكبيرة التي تشهدها الرياضة المغربية مؤخراً في لقب هذه النسخة من بطولة كأس أمم أفريقيا.
وهو الأمر الذي أشار إليه مهاجم أسود الأطلس “طارقالمنتخب المغربي كامل العدد بعودة تسيودالي ونصير مزراوي ومجموعة سهلة نسبياً في بطولة تملأها المفاجآت والمزيد نتناوله في هذه المقالة تسيودالي” والذي يلعب في نادي جينك البلجيكي والذي صرّح بأنه يهدف هو وزملاؤه إلى العودة بكأس الأمم الأفريقية لا أقل.
وأردف بأن هذه البطولة لها أهمية خاصة عنده لكونه لم يتمكن من المشاركة مع المنتخب المغربي في كأس العالم النسخة الماضية نظراً للإصابة، ولذا، فهو يأمل في أن يحقق إنجازاً كبيراً في هذا الظهور.
وأظهرت التقارير إلى أن زعيم دفاع أسود الأطلس قد يكون جاهزاً للعب والعودة مرة أخرى للتشكيل الرئيسي قبل الفترة التي كان يتوقعها الجهاز الطبي.
فقد منح الجهاز الطبي الضوء الأخضر للجهاز الفني بإمكانية مشاركة “نصير مزراوي” لاعب العملاق البافاري في مباراة الكونغو إذا ارتأي الجهاز الفني ذلك.
وبهذا تكتمل كتيبة أسود الأطلس المزدانة بالمحترفين مثل حارس المرمي “ياسين بونو” والذي يلعب في الهلال السعودي، والمدافع “رومان سايس” والذي يلعب في نادي الشباب السعودي واللاعب “سفيان أمرابط” والذي يلعب في الدوري الإنجليزي وتحديداً في نادي مانشستر يونايتد.
وبالطبع هناك النجوم المتألقون مثل حكيمي وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري وحكيم زياش لاعب فريق جالطة سراي التركي.
قالها وليد الركراكي للاعبيه، إذا أردنا أن نكون أسياد العالم في لعبة كرة القدم، يجب أن نتسيد قارتنا أولاً!
أطيب أمنياتنا للمنتخب المغربي بمشاركة مشرفة تليق بإنجازات الفريق الأخيرة والتي رفعت من سقف طموحات محبي المنتخب المغربي.